عدد الرسائل : 227 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 09/09/2008
موضوع: ســــاعــــة مــســروقــــة الأربعاء أكتوبر 01, 2008 6:01 am
سـاعـة مـسـروقـة
- ليس كما توقعت أن تكون حياتي . تبدوا مختلفة تماما عن ألاحلام الوردية ، ومختلفة أيضا عن ما خططت له .
- ما يصنع منا التغيير في طريقة تفكيرنا هو الظرف الحاصل الذي أرغمت على العيش فيه وتقبله وكي لا أصاب بالاحباط أو الاكتئاب فأنا أبحث عن أي شكل من أشكال العيش لكي أستطيع الاستمرار.
- الغربة عندما تقاومها تغزوك في صمت لابد من أن تترك أثرا عميقا فيك مهما كنت قويا ، لقد فهمت من أمي وأنا صغير أن النهار وضوح وأن الليل لمن فقد راحة نهاره فيبحث عنها عبثا بين النجوم ، فعدَت عليا ليالي الصبا نائما أجهل ما تخطط له معي في المستقبل . ليس مهما ، وإن هذه الجملة تزعج حبيبتي لكن ، ليس مهما بالفعل فقد سألت أستاذي مرة ( هل تقول لي أين ألامان ؟) فرد عليا : فاقد الشيء لا يعطيه يا بني!!! ليته معي الان لأريته العكس لا عجب في حياتنا ، الاستتناءات تحدث ولا غريب أيضا معي فأنا كنت أختلس النظر عندما رأيت الحبيب يرتجف بردا ما كان بإستطاعتي أن أضعه في حضني وأضمه لكنني خلعت سترتي ووضعتها على كتفيه ، حقا أنا أفتقد الدفء لكن ذلك كوني أعطيته ، ومن يعطي حتى يفقد الشيء فهو عاشق ، هكذا أشعر بالرضا وأنني سعيد حتى يعود الامان من جديد .
- ألف شوارع تطلب جوازي كل حين . ليس عليا أن أخرج من البيت قبل أن أتأكد من أوراقي كاملة ، وأحيانا كثيرة كانت تزعجني لكن تعودت عليها وصارت جزءا مني . حتى لا يتكرر ما حدث سلفا .إنها قصة طويلة حدث ذلك مع بداية أيام الغربة.
- خرجت من البيت ركبت سيارتي وكوني شخصا محظوظا جدا بعد مسافة قصيرة أوقفني شرطي المرور وطلب مني رخصة السيارة ،أجبته بما حدث لي : لقد سرقت مني رخصة سيارتي ، غفوت فوق سريري وتأكد أن أوراقي كاملة موجودة في جيبي وعندما إستيقظت لم أجدها ثم طلب مني أوراقي الشخصية ، رديت عليه قائلا : هي أيضا سرقت مني ، حينها مرت سيدة عجوز وقالت للشرطي ماذا تفعل إنه جارنا الشاعر ألا تعرفه ؟ حينها أجبتها تلك تهمتي ومن يعرف الشاعر؟ ، كلامي كان كافيا ليحول الشرطي قضية ضياع الرخصة إلى نحو أخر وأجد نفسي بين أربع جدران يحرسنا حارس .عندما جاءني صديقي لزيارتي وسأل عن أخباري ، نبهته إلى الحارس المسجون قلت له سأخرج من هنا وسيأتي بعدي شخص أخر ويخرج وأخر وأخر... لكنني أشفق على هذا الحارس لأنه لا يستطيع تغيير وضعه ولا يستطيع الخروج إستغرب صديقي لكلامي . أنا لا يهمني أن أوضع في الضفة الثانية كوني لم أترك في الضفة الأولى أي شيء يهمني غير أوراق وضاعت وفي أي مكان أستطيع أن أبدأ من جديد وأستمر ، لاأحتاج سوى ورقة بيضاء وقلم حتى أكتب نكتة وأجد نفسي أضحك عليها من أعماقي ، أو أرسم من خيالي صورة فتاة جميلة أتمنى أن أجدها لأرسى في ضفة واحدة . وألان أعيش مع صورتها ساعة جميلة جدا ، وعندما أنظر من نافذتي أجد أن هواء الشاطيء المجاور لا يأتي بنسيم شاطيء( المهدية )بالقنيطرة عندها أعاود النظر للصورة أجد أنها لم تعد تتحرك فأعلم أنها كانت مجرد ساعة مسروقة عشتها ، وما إن أنتهي حتى أبدأ البحث عن ساعة أخرى أعيشها وإن كانت مجرد ساعة مسروقة .
** الوطن ** منتصف العقد الثالث ***ساعة مسروقة***
عبدالاله منذ الان
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 227 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 09/09/2008
موضوع: مغزى الموضوع الأربعاء أكتوبر 01, 2008 9:17 am
Admin كتب:
كتير من الناس يخفون حزنا دفينا في أعماقهم ويظهرون ببسمة لتغطي أوجاعهم، وكتير منا يعيش مسلوبا حريته قد يعترض في صمت، وقد يتعايش مع الوضع ، لحظات نخطفها كي نحيا سعداء للحظات. قد نحرم العيش دونها وقد ندفن أحياء هي صلة الانسان بالحياة حرب دائمة وبحث مستمر عن لحظة سعادة
سـاعـة مـسـروقـة
- ليس كما توقعت أن تكون حياتي . تبدوا مختلفة تماما عن ألاحلام الوردية ، ومختلفة أيضا عن ما خططت له .
- ما يصنع منا التغيير في طريقة تفكيرنا هو الظرف الحاصل الذي أرغمت على العيش فيه وتقبله وكي لا أصاب بالاحباط أو الاكتئاب فأنا أبحث عن أي شكل من أشكال العيش لكي أستطيع الاستمرار.
- الغربة عندما تقاومها تغزوك في صمت لابد من أن تترك أثرا عميقا فيك مهما كنت قويا ، لقد فهمت من أمي وأنا صغير أن النهار وضوح وأن الليل لمن فقد راحة نهاره فيبحث عنها عبثا بين النجوم ، فعدَت عليا ليالي الصبا نائما أجهل ما تخطط له معي في المستقبل . ليس مهما ، وإن هذه الجملة تزعج حبيبتي لكن ، ليس مهما بالفعل فقد سألت أستاذي مرة ( هل تقول لي أين ألامان ؟) فرد عليا : فاقد الشيء لا يعطيه يا بني!!! ليته معي الان لأريته العكس لا عجب في حياتنا ، الاستتناءات تحدث ولا غريب أيضا معي فأنا كنت أختلس النظر عندما رأيت الحبيب يرتجف بردا ما كان بإستطاعتي أن أضعه في حضني وأضمه لكنني خلعت سترتي ووضعتها على كتفيه ، حقا أنا أفتقد الدفء لكن ذلك كوني أعطيته ، ومن يعطي حتى يفقد الشيء فهو عاشق ، هكذا أشعر بالرضا وأنني سعيد حتى يعود الامان من جديد .
- ألف شوارع تطلب جوازي كل حين . ليس عليا أن أخرج من البيت قبل أن أتأكد من أوراقي كاملة ، وأحيانا كثيرة كانت تزعجني لكن تعودت عليها وصارت جزءا مني . حتى لا يتكرر ما حدث سلفا .إنها قصة طويلة حدث ذلك مع بداية أيام الغربة.
- خرجت من البيت ركبت سيارتي وكوني شخصا محظوظا جدا بعد مسافة قصيرة أوقفني شرطي المرور وطلب مني رخصة السيارة ،أجبته بما حدث لي : لقد سرقت مني رخصة سيارتي ، غفوت فوق سريري وتأكد أن أوراقي كاملة موجودة في جيبي وعندما إستيقظت لم أجدها ثم طلب مني أوراقي الشخصية ، رديت عليه قائلا : هي أيضا سرقت مني ، حينها مرت سيدة عجوز وقالت للشرطي ماذا تفعل إنه جارنا الشاعر ألا تعرفه ؟ حينها أجبتها تلك تهمتي ومن يعرف الشاعر؟ ، كلامي كان كافيا ليحول الشرطي قضية ضياع الرخصة إلى نحو أخر وأجد نفسي بين أربع جدران يحرسنا حارس .عندما جاءني صديقي لزيارتي وسأل عن أخباري ، نبهته إلى الحارس المسجون قلت له سأخرج من هنا وسيأتي بعدي شخص أخر ويخرج وأخر وأخر... لكنني أشفق على هذا الحارس لأنه لا يستطيع تغيير وضعه ولا يستطيع الخروج إستغرب صديقي لكلامي . أنا لا يهمني أن أوضع في الضفة الثانية كوني لم أترك في الضفة الأولى أي شيء يهمني غير أوراق وضاعت وفي أي مكان أستطيع أن أبدأ من جديد وأستمر ، لاأحتاج سوى ورقة بيضاء وقلم حتى أكتب نكتة وأجد نفسي أضحك عليها من أعماقي ، أو أرسم من خيالي صورة فتاة جميلة أتمنى أن أجدها لأرسى في ضفة واحدة . وألان أعيش مع صورتها ساعة جميلة جدا ، وعندما أنظر من نافذتي أجد أن هواء الشاطيء المجاور لا يأتي بنسيم شاطيء( المهدية )بالقنيطرة عندها أعاود النظر للصورة أجد أنها لم تعد تتحرك فأعلم أنها كانت مجرد ساعة مسروقة عشتها ، وما إن أنتهي حتى أبدأ البحث عن ساعة أخرى أعيشها وإن كانت مجرد ساعة مسروقة .